منتديات طلسم الروح
أهَلآ وَسٍهًلاً بًزٍوًاٍرًنٍاً ألٍكًرًٍأمًٍ نًوٍرًتٍوًأ اًلٍمًنًتٍدًىًٍ وً اًتٍمًنٍئ اًنٍ يًنٍاًلٍ أعٍجًاًبٍكًمًٍ منًٍتًديأتٍ طلٍسمً الروٍحً تًمٍيزً بلاٍ حدٍوًد
منتديات طلسم الروح
أهَلآ وَسٍهًلاً بًزٍوًاٍرًنٍاً ألٍكًرًٍأمًٍ نًوٍرًتٍوًأ اًلٍمًنًتٍدًىًٍ وً اًتٍمًنٍئ اًنٍ يًنٍاًلٍ أعٍجًاًبٍكًمًٍ منًٍتًديأتٍ طلٍسمً الروٍحً تًمٍيزً بلاٍ حدٍوًد
منتديات طلسم الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلسم الروح

أهَلآ وَسٍهًلاً بًزٍوًاٍرًنٍاً ألٍكًرًٍأمًٍ نًوٍرًتٍوًأ اًلٍمًنًتٍدًىًٍ وً اًتٍمًنٍئ اًنٍ يًنٍاًلٍ أعٍجًاًبٍكًمًٍ منًٍتًديأتٍ طلٍسمً الروٍحً تًمٍيزً بلاٍ حدٍوًد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجفاف العاطفي بين الأزواج.. فُقدان للمشاعر.. أم عَجز عن التعبير عنها؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طلسم الروح
المدير العام
المدير العام
طلسم الروح


عدد المساهمات : 287
تاريخ التسجيل : 29/08/2011
العمر : 28
الموقع : العراق

الجفاف العاطفي بين الأزواج.. فُقدان للمشاعر.. أم عَجز عن التعبير عنها؟  Empty
مُساهمةموضوع: الجفاف العاطفي بين الأزواج.. فُقدان للمشاعر.. أم عَجز عن التعبير عنها؟    الجفاف العاطفي بين الأزواج.. فُقدان للمشاعر.. أم عَجز عن التعبير عنها؟  I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2011 11:59 pm


يكاد أحد يذكر "الجفاف العاطفي" إلا يحذر بشدة من مخاطره على الكيان الأسري بما يضم من أزواج وأبناء.
ضخامة المخاطر التي تصيب العلاقات الزوجية جعلت البعض يعتبره "طلاقا عاطفيا" وليس مجرد "جفاف" في المشاعر.
علماء الاجتماع والصحة النفسية والدين والتربية أجمعوا على وجود "الجفاف العاطفي" بين كثير من الأزواج. وشددوا على أن النساء أكثر تفهما للمشكلة، وأكثر "صراحة" في التعبير عنها، على عكس كثير من الرجال الذين لا يُعبّرون عن مشاعرهم، ويتهربون من مواجهة المشكلة.
العلماء أنفسهم اختلفوا في حقيقة "الجفاف" وهل هو "فقدان" للمشاعر أم "عجز" عن التعبير عنها؟
وأضافوا أن خللا في التنشئة الاجتماعية يحول دون البوح بالعواطف والمشاعر، ويمنع استثمارها في بناء علاقات أسرية جيدة.
وقالوا: إن معظم الزيجات تقوم على "حب عظيم".. ولكننا تنقصنا مهارات التعبير عن المشاعر والعواطف.
وأشاروا إلى أن المرأة تعاني من تلك المشكلة نفسيا واجتماعيا، في مواجهة بعض الرجال الذين يعتبرون توجيه عبارات الحب للزوجات "عارا".
وأكدوا أن الإشباع العاطفي لا يقل أهمية عن الحاجة إلى الطعام، والشراب، والأمن، والسعادة.
وأوضحوا أن التخلص من الجفاف الاجتماعي يقضي على 60% من مشكلات المرأة داخل الأسرة.
كما أكدوا أنه لا بدّ من إغناء النساء بالعاطفة داخل الأسرة حتى لا يبحثن عنها خارجها.
وأشاروا إلى أن المصارحة والتفاهم بين الزوجين أول الطريق لتلافي مخاطر الجفاف العاطفي على الأسرة.
وفي السطور التالية نتعرف على المزيد من مخاطر الجفاف العاطفي، ووسائل حماية العلاقات الزوجية والأسرية منها.
في البداية.. تؤكد أم طارق ـ ربة منزل، من أبها ـ أن مخاطر الجفاف العاطفي تتركز في أنه يشمل الأب والأم، ويمتد ليعم الأولاد والبنات، ويؤدي إلى المشكلات الأسرية، والتمزق في العواطف.
وتحذر من أن فقدان المشاعر يتسبب في فجوة اجتماعية كبيرة، ويؤدي إلى تشتت في الوقت والإبداع الحسي والجمالي للإنسان، الأمر الذي يتطلب البحث جيدا في كوامن النفس الإنسانية.

أما "ن. ع" فتقول: أعاني مشكلة الجفاف العاطفي منذ زواجي، وبالتحديد بعد انتهاء شهر العسل، ودخولي أنا وزوجي معترك الحياة.
وتضيف أنه حدث كثير من الصمت والابتعاد، وأصبح الزوج يقضي يومه في "الاستراحة" مع أصدقائه، مشيرة إلى أن معظم الأزواج يستأجرون استراحات، ليقضوا فيها أوقات فراغهم، بعيدا عن الأسرة.
وتوضّح أن البيت بالنسبة للزوج ليس أكثر من فندق أو شقة مفروشة، حتى في المناسبات يترفع عن أن يقول كلمة طيبة، أو يقدم لمسة حنون، وكأننا في علاقتنا الزوجية نمارس "واجبات" فقط.

ويرى "عبد الله. ع" أن كثيرا من الرجال يحتقرون وجود المرأة في حياتهم، فبعضهم يستنكر أن تسير زوجته قريبة منه، بل يحاول أن يخفيها عن الأعين كأن وجودها بجانبه عار.
ويلفت إلى أن هناك العديد من العادات البالية في تعامل بعض الرجال مع المرأة، فأحدهم يقول: "أكرمكم الله" عندما يذكر المرأة.. وآخر يخفي عنها أدق تفاصيل حياته لدرجة أنها يمكن أن تعرف أخباره من الآخرين.
ويشير إلى أن هناك مَن يستخدم أسلوب الضرب في التعامل مع المرأة، أو العنف الجسدي أو اللفظي والعاطفي، مما يضطر المرأة في النهاية إلى أن تبحث عن المشاعر ولو بطريق الخطأ والخيانة، الأمر الذي يؤثر سلبا على الأسرة.

أما مها الصالح، معلمة، فتصف جفاف الأزواج في تعاملهم مع الزوجات بأنه مشكلة كبيرة، فكثير من الزوجات يعانين من سوء المعاملة التي تصل أحيانا إلى درجة الهجر.
وتشير إلى أن مَن يجلس في حجرة المعلمات يسمع الكثير من القصص عن بعض المعاملات الغريبة، فهذه تكشف تجاهل الرجل للمرأة، وأخرى تمارس فيها المرأة التسلط على الزوج، وفرض السيطرة عند وجود ضعف في الشخصية.
وتلفت إلى وجود مشكلة كبيرة في التنشئة لكل من الرجل والمرأة، فالحياة لابد أن تقوم على تعاطي الحب من الطرفين، وليس من طرف واحد، وعلى المرأة أن تُحفّز الرجل على تبادل المشاعر بطريقتها.

"س. م" توضّح أن مشكلة الجفاف العاطفي وخرس الأزواج وصمتهم في المنزل من أهم المشكلات التي تعاني منها المرأة، الأمر الذي دفع العديد من السيدات لشراء ما تُروّجه بعض الشركات من الألعاب الزوجية التي تجبر الرجل على قول عبارات جميلة.
وتلفت إلى اتجاه بعض السيدات لارتداء أزياء النوم الغريبة، مثل: زي الخادمة، أو الممرضة التي روّج لها الإعلام في الفترة الأخيرة بصفتها جاذبة للرجل.
وتشير إلى اتجاه بعض السيدات للبحث عن أي مغريات في الأسواق لجذب الرجل، وتغيير الصورة النمطية لحجرة النوم، أو لتجديد شكل المرأة.
وتؤكد أن الوضع وصل إلى حد الهوس، والاستفادة من تجارب خاطئة في سبيل لفت انتباه الزوج، وجميعها محاولات لكسب كلمات الحب، والتشجيع من الرجل.
عنف.. لا عاطفة
الدكتور خالد جلبان وكيل كلية الطب واستشاري طب الأسرة والمجتمع يجزم بأن نسبة حالات الجفاف العاطفي تزيد على 60 % من المشكلات الأسرية الخاصة بالسيدات.
ويؤكد أن عدد الزائرات للعيادات النفسية يتزايد بسبب تلك المشكلة، حيث يندر أن تجد أسرة تحتكم للدفء العاطفي، مشيرة إلى أن هناك معاناة في التواصل بين الزوجين.
ويلفت إلى أنه لا توجد أي دراسات حول "الجفاف العاطفي" وأن جميع الدراسات تركز على العنف الأسري.
ويُوضّح أنّ الهدف من الزواج هو بناء حياة تشتمل على جزأين، أولهما قابل للتغيير والتعديل، والآخر غير قابل للتعديل، وهو ما يتعلق بالدين والعرف.
ويشير إلى أن أكثر ما يؤرق الرجل الشرقي هو الاقتراب من رجولته، حيث تتم تنشئته بطريقة تجعله حريصا على مواجهة كل ما يهدد رجولته وقوامته.
ويؤكد أن عُرف المجتمع أن يحافظ الرجل على منطقة يحرم على المرأة أو الزوجة الدخول إليها، وعند اقتراب الزوجة منها يقوم بالمقاومة، لتبدأ ملامح العنف اقتحام حياة الأسرة.
ويحذر من أن الجفاف الاجتماعي يؤدي إلى العنف، وإلى خلخلة بناء الأسرة، مشيرا إلى أن هناك إحصائيات تؤكد أن نسبة تتراوح بين 25% و50% من السيدات في العالم يتعرضن للعنف سواء أكان عاطفيا، أو جنسيا، أو جسديا.
ويضيف أن المسيء والمساء إليه ضحايا يحتاجون للمساعدة، مؤكدا ضرورة التعامل معهم ككيان واحد، وإصلاح الجهتين.
شخصيات متعددة
ويُوضّح الدكتور جلبان أن النساء أكثر تفهما لمشكلة الجفاف العاطفي، لأنهن يتكلمن بطلاقة، ويشرحن حالة الجوع العاطفي على عكس الرجل الذي لا يُعبّر عن مشاعره، ولا يُقدّر حديث زوجته، وينظر إليه باعتباره "سخافات".
ويقول: لا نستطيع علاج كثير من الحالات بسبب رفض الرجال الحضور للعيادة، أو خوفهم من فتح الموضوع، فصار الإنسان يعيش في المجتمع بوجوه مختلفة.. وجه للعمل، وآخر للأصدقاء، وثالث للأسرة. ويضيف أن بعض الرجال يعيش بشخصيات مختلفة، تبعا لما يفرضه المجتمع.
ويؤكد أن هناك سيدات كثيرات يكملن حياتهن الزوجية مضطرات، حفاظا على الأطفال، كما أن كثيرا من السيدات يقبلن التضحية بمشاعرهن في سبيل حماية الكيان الأسري رغم اقتناعهن بأن الإشباع العاطفي لا يقل أهمية عن الحاجة للطعام والأمن والسعادة.
ويُشدد على ضرورة تفهم الزوج لجميع متطلبات الزوجة، ومعرفته احتياجها الشديد إلى "المصارحة" فيما يخصهما معا، مشيرا إلى أن هناك جوانب في الشخصية يمكن تغييرها عبر التلفزيون والقراءة والثقافة، كما أن هناك أشياء لا يمكن تغييرها بسبب التراكمات الوراثية، وعوامل التنشئة.
ويرى أنه من الممكن الوصول إلى نقاط اتفاق بأن يكون هناك تبادل في عطاء المشاعر، وتفهم الزوج لزوجته والعكس، مع ضرورة عدم تنازل الزوجة، لأنه يؤدي إلى تمادي الرجل.
ملاطفة الأهل
أما الدكتور محمد النجيمي الداعية وعضو مجمع الفقه الإسلامي فيرى أن ظاهرة الجفاف العاطفي موجودة في المجتمع العربي بشكل عام، فبعض الرجال يعتقد أن مقابلة زوجته بعبارات حب ورومانسية "عيب" رغم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قدوتنا، كان عطوفا مع زوجاته.
ويصف "الجفاف العاطفي" بأنه قضية خطيرة، خاصة مع الزوجات والبنات اللاتي يبحثن عن الحب والعاطفة، حتى لا تضطرهن الظروف إلى البحث عنها في مكان آخر.
ويحذر من أن بحث الفتيات عن الحب مع الشباب يرجع إلى "الجفاف العاطفي" داخل الأسرة، مشيرا إلى ضرورة علاج هذه الظاهرة من خلال تعاون المؤسسات التعليمية، والإعلامية، وأئمة المساجد والخطباء لتلافي خطورتها على النساء والبنات والشباب، مشيرا إلى ضرورة مواجهة الكثير من مخاطر عصر الانفتاح الإعلامي الذي تعيشه مجتمعات عديدة في هذه الآونة.
ويقول: إن الإسلام يدعو إلى التعامل الطيب مع الأهل، ولنا في الرسول صلى الله علية وسلم أسوة حسنة، حيث قال: "خياركم خياركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
وقد أمر رسول الله صلى الله علية وسلم بملاطفة الأهل، ولنا في سيرته، وتعامله مع زوجاته أدلة كثيرة على أهمية الرفق مع الأهل، والبعد عن الجفاف والغلظة، وقد كان الصحابة ينظمون الشعر في زوجاتهم.
إطراءات زائفة
ويدعو الدكتور أحمد الغامدي عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بجامعة الملك خالد إلى الاعتراف بأن هناك خللا في التنشئة الاجتماعية يحول دون البوح بالعواطف، ويمنع استثمارها في بناء علاقات جيدة بين الأزواج.
ويقول: إنني أُحمّل المرأة ـ باعتبارها الجنس الناعم ـ نسبة أكبر من الرجل في المسؤولية عن وجود أسباب الجفاف العاطفي بين الزوجين.
ويشير إلى أن أهم تلك الأسباب نظرة المرأة إلى المثالية والكمال دائما في إشباع حاجتها العاطفية، وتجاهل الواقع فيما يتعلق بالعلاقة مع الرجل، والإعجاب الزائف بالرومانسيات.
ويلفت إلى أن الرجل يحتاج إلى المزيد من فهم وإدراك الحياة الزوجية، وما له وما عليه من حقوق وواجبات، وكيفية التعايش مع الآخر، وإدراك المشاعر، وفهم معنى الشراكة في الحياة، وما يترتب على تلك الشراكة.
ويقول: إنه من أهم أسباب وجود الجفاف العاطفي محاكاة المرأة الدائمة لغيرها، وما تسمعه من إطراءات زائفة، أو لا تخلو من المبالغة حول فيضانات التدفق العاطفي، إضافة إلى ما تراه وتسمعه من المسلسلات العاطفية والرومانسية التي لا تعكس الواقع، وتبالغ في رسم الخيالات البعيدة كل البعد عما يدور حولنا.
توعية إعلامية
ويتوقف الدكتور الغامدي أمام عدة أسباب أخرى مهمة تساهم في تنامي "الجفاف العاطفي".. منها: طلب الزوجة أكثر مما تتوقع، وعدم تقدير بعض الزوجات الضغوط التي تواجه الزوج.
ويجزم بأن المرأة مسؤولة بنسبة كبيرة عن ذلك الجفاف، وعن تغيير الوضع للأفضل، وتهيئة الأمور، مشيرا إلى أن الكفة تميل نحو المرأة أكثر بحكم عاطفتها الجياشة، ورغبتها الدائمة في المزيد حتى لو فاق حد الإشباع.
ويطالب المرأة بتقدير الوضع، وإدراك المواقف التي من خلالها تستطيع إشباع حاجتها العاطفية باعتدال، مشددا على أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية للحد من المشكلات المتعلقة بالجفاف العاطفي.
وينصح بإقامة دورات وورش عمل للمقبلين على الزواج من الجنسين، للتعرف على كل ما يواجه الفرد في حياته الزوجية، وكذلك تنظيم المحاضرات لطالبات المدارس الثانوية والجامعات حول شريك العمر، وما يجب معرفته عن الحياة السعيدة والدائمة.
حب عظيم
الدكتور علي الرومي الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود يقول: إننا باحتكاكنا بمحيطنا الاجتماعي نعرف أن معظم الزيجات تقوم على الحب العظيم الذي لا يكتشفه صاحبه إلا عند وقوع مرض أو مشكلة تبرز هذا الحب.
ويوضح أن اهتمام المرأة بزوجها، وبشؤون بيتها، وكذلك الرجل، دلالات على الحب، ومؤشرات قوية على وجوده، لكن الإشكالية تنحصر في غياب مهارات التعبير عن العاطفة.
ويلفت إلى أن كثيرا من الرسائل التي تبثها وسائل الإعلام تؤكد أن جانبا عريضا من المجتمع يعاني من فقدان المشاعر، وأننا نحتاج إلى التودد والتعامل برفق مع بعضنا البعض، مشيرا إلى أن القضية تتصل بموضوع التنشئة الاجتماعية.. حيث قال صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود ".
ويشير إلى أن اهتمام المرأة بزوجها يقابله اهتمامه بها، والتودد إليها، موضحا أن ذلك موجود في ثقافتنا، ولكننا تنقصنا مهارات التعبير عن المشاعر التي لم نمارسها، ولم نشاهد من يمارسها بشكل طبيعي.
ويؤكد أن هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال الوعي، وأن تعرف المرأة أن زوجها لا يملك مهارة التعبير عن عواطفه، وتعرف الفرق بين عدم امتلاك المهارة وفقدان العاطفة.
برامج توجيهية
ويضيف الدكتور الرومي أن هناك أرقاما كبيرة لمشكلات الجفاف العاطفي على خطوط هواتف الاستشارات النفسية، حيث إن مشكلة الجفاف تؤدي إلى مشكلات أخرى في المجتمع، فالعلاقات تحتاج إلى "زيت" يجعلها طبيعية، وهذا "الزيت" هو العاطفة.
ويشير إلى أنه ضد المطالبة بالحنان والعاطفة، وينصح من يريد العاطفة بأن يعمل على نشر مهارات التعبير عنها في أوساطنا الاجتماعية، مؤكدا أن غالبية الدراسات العلمية التي تمت حول الجفاف العاطفي لم تكن دقيقة، لأنها نفذت على حالات معينة، ولا يمكن تعميمها.
ويقول: لا أعرف في مجتمعنا دراسة علمية مباشرة تؤكد وجود نقص في التعبير عن العاطفة، مبينا أن المشكلة ليست في امتلاك العاطفة، وإنما في ممارسة التعبير عنها.
ويضيف أنه ينقصنا التعامل بمرونة في الشارع، فنادرا ما نسمع كلمات لطيفة، أو اعتذارا عند وجود زحام في الطريق. ويشير إلى أننا نحتاج إلى برامج توجيهية لنشر ممارسات التعبير عن عواطفنا ومشاعرنا.
ويوضح أننا كأفراد ليس لدينا الممارسات التي تجعلنا نتأقلم مع الأجيال الجديدة، أو الممارسات التي يتم الاحتذاء بها، ونحتاج إلى تحويل الكثير من ثقافاتنا إلى ممارسة.
سلوك عملي
ويشدد الدكتور الرومي على أن مشكلة الحرمان العاطفي تحتاج إلى إدراجها في برامج الإعلام، ومناهج الدراسة، وتقديم معلومات وممارسات للمقبلين على الزواج، وألا تقدم في دورات تدريبية، وإنما على شكل ورش عمل في المدارس.
ويقول: إننا نحتاج إلى تحويل المبادئ الإسلامية إلى سلوك إنساني عملي، خاصة ما يتصل بالرحمة، والحب، والاحترام، مشيرا إلى أهمية دور وسائل الإعلام في طرح المعاني والممارسات الإنسانية.
ويلفت إلى أن المسلسلات المصرية لعبت منذ عقود دورا مهما في تكريس صورة معينة للحب، فأصبحنا نراه على أنه قضية غير واقعية، وأنه لا يجوز أن يكون مطلبا، لأنه غير واقعي.
كما يلفت إلى أن تلك المسلسلات تصور العلاقات الإنسانية بشكل خاطئ، وخاصة الحياة الزوجية التي تقدم بصورة رومانسية خالية من المشكلات والصعوبات، مؤكدا ضرورة تكريس الصورة الحقيقية للعلاقة الزوجية، وأهمية الصبر والتحمل، وبيان أن القسوة والجفاف ليسا مبررين للابتعاد، وأن المشكلات يمكن أن تكون دعوة لتجديد الحياة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://talisman.yoo7.com
 
الجفاف العاطفي بين الأزواج.. فُقدان للمشاعر.. أم عَجز عن التعبير عنها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلسم الروح :: » (ஜ♥طـلـسم اّدم ♥ஜ) « :: || مشــاكل اّدم وكيفيه حلها ||-
انتقل الى: